قمرة القيادة المعقمة

قمرة القيادة المعقمة ( Sterile Cockpit)

تم تقديم مفهوم قمرة القيادة المعقمة لأول مرة في عام 1981م من قبل إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) بعد مراجعة سلسلة من الحوادث ووجدت أن سبب التحطم والحوادث يرجع إلى أن طاقم الطيران كان يصرف انتباهه عن واجباته الجوية عن طريق الانخراط في محادثات وأنشطة غير ضرورية خلال مراحل حرجة من الرحلة. حدث واحد من هذه الحوادث الملحوظة في عام 1974م حيث كشفت تحقيقات المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) أن التشتيت ومناقشة قضية غير ضرورية بالطيران كانت سبب تحطم طائرة Eastern Airline Flight 212 في شارلوت بولاية نورث كارولينا. والتي كان ضحاياها 71 من 82 شخصًا بسبب مناقشة الطيارين حول السياسة بدلاً من التخطيط لمقاربتهم بمطار شارلوت دوغلاس في طقس سيئ. بعد التحقيق، أصدرت NTSB بيان السبب المحتمل للحادث: “إفتقار طاقم الرحلة إلى الوعي بالارتفاع عند النقاط الحرجة أثناء الاقتراب بسبب ضعف انضباط قمرة القيادة لأنهم لم يتبعو الإجراءت المنصوص عليها.”

قمرة القيادة المعقمة (المرجع التالي US FAR 121.542 و FAR 135.100) تنص على التالي:

“لا يجوز لأي فرد من طاقم الرحلة القيام بأي واجبات خلال مرحلة حرجة من الرحلة غير مطلوبة للتشغيل الآمن للطائرة.”

“لا يجوز لأي فرد من أفراد طاقم الرحلة الانخراط في أي نشاط خلال مرحلة حرجة من الرحلة، أو قد يسمح به أي من صور الموافقة المسبقة عن علم، والذي يمكن أن يصرف انتباه أي فرد من أفراد طاقم الرحلة عن أداء واجباته مهامه.”

من المراحل الحرجة في الرحلة هي جميع العمليات الأرضية التي تشمل التاكسي (حركة الطائرة على سطح المطار)، والإقلاع والهبوط، وجميع عمليات الطيران الأخرى التي تتم أقل من 10,000 قدم.

تطبيق قمرة القيادة المعقمة

بداية قمرة القيادة المعقمة قد تختلف من شركة إلى اخرى معظمها تبداء مع إغلاق اخر باب بعد ركوب الركاب وتنتهي حتى صعود الطائرة إلى إرتفاع 10,000 قدم. وتبدى مرة اخرى قبل الهبوط عند وصول الطائرة إلى إرتفاع 10,000 قدم (تقريبا قبل حوالي 15-20 دقيقة من الهبوط) يقوم طاقم القيادة بإطفاء إشارة الاحزمة وتشغيلها مرة اخرى بنفس اللحظة لكي يتسنى لطاقم الظيافة إردرك ان مرحلة قمرة القيادة المعقمة قد بدائت. بعد الهبوط، والتوقف التام ينتهي مفهوم قمرة القيادة المعقمة مع علامة قفل حزام المقعد مغلقة.

المصدر ١،٢،٣،٤